لازاريني يتحدث أام مجلس الامن عن لقتل والخراب بغز ويوكد ان لا احد يستطيع محو الفلسطينيين وتاريخهم
القى فيليب لازاريني مفوض عام والة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين ” اونروا” خطابا هاما امام مجلس الامن الدولي اليوم حدث فيه عن الظلم القهر والقتل الحدث في غزة وعمليات التهجير القسري ف الشيخ جراح واوضاع اللاجئين في لبنن سوريا والاردن والضفة والقدس مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لقف اسباب النزاع وعدم الاكتفاء بالمعالجات الانسانية.
وتنول لازاريني قصص العائلات المكلومة التي التقاها ومنها عائلة ابو حطب وتحدث عن روايات لانس فقدوا عائلاتهم او او افرادا منها ومعاناة اخرين جراء فقدان البيوت وادمار .
الخطاب كاملا :
سيدي الرئيس،
أعضاء المجل الموقرين،
اسمحوا لي ن أعرب عن خالص تقيري لإتاحة هذه الفرصة لي لأن أتحدث إلى مجلس الأمن الولي.
أنا أخاطب المجلس من مقر رئاسة الأوروا في القدس الشرقية، على بعد مئات الأمتار فقط عن حي الشيخ جراح، حيث تاجه ثماني عائلات من اللاجئين الفلسطينيين تهديدات الإخلاء القسري من مازلهم.
وأنا أيضاً أخاب المجلس بعد أن أضيت جزءاً من الأسبوع في غزة، واستمت إلى عدد لا يحصى من القصص المأساوية عن فقدان الأحبة.
في أعقاب 11 يوماً من الغارات الجوية للقوات العسكرية الإسرائيلية وهجمات الصواريخ التي أطلقتها جماعات فلسطينية مسلحة، لقي أكثر من 250 شخصاً مصرعهم ي غزة، وكان من بيهم 66 طفلاً، 19 منه كانوا يتعلمون في مدارس الأونروا.
وفي إرائيل، لقي 12 شخصاً حتفهم، بمن فيهم طفلان.
ليس مقبولاً بأي شكل أن يفقد المدنيون الأبرياء حياتهم. واقدم هنا تعازي الحارة للذين فقوا احباءا لهم.
الالاف من المدنيين اصيبوا بجراح. هذه ليست جرد احصائيات فمعمهم من المدنيين الذين سلبت منهم حياتهم واحلامهم.
اسمحوا لي أن أتوقف للحظة لكي أشكر زملائي في الأونروا في غزة وأعرب عن تقديري لم، حيث كانوا – تحت قيادة مديرنا في غزة ماتياس شمالي يقفون على خط المواجهة لحماية السكان ومساعدتهم.
كانوا في كل صباح يتغلبون على الخوف الذي يجتحهم ويقومون بالرلة المحفوفة بالخر إلى مراكزنا الصحية ومدارسنا التي تحولت إلى مراكز إيواء لمساعدة المحتاجين.
كانوا يذهبون إلى العمل دون أن يعرفوا ما إذا كانت عائلاتهم ستبقى على يد الحياة في نهاية اليوم. لقد عملت واقمنا من موظفين صحيين وعمال نظافة وأخصائيين اجتماعيين ومهندسين بلا لل على مدار 11 يومً في ظل بيئة وصفوا بأنها “جحيم على الأرض”.
هو جحيم لأن القتال استمر دون فتات توقف على مدار 11 يوماً. ولم تتخلل أية هدنة إنسانية تتيح تقديم المسادات الطبية الطارة للجرحى أو إغاثة النازحين أو مجرد الحصول على الطعام دون أن يخاطر المرء في أن يجد نفسه ف المكان الخطأ في لوقت غير المناسب.
هو جحيم بالنسبة لما يارب 70 ألف شخص التسوا ملاذاً لهم في مدارسنا لأن العي في ظل الحصار لم يترك لهم أي مكان آخر يحتمون به.
هو جحيم بسبب شدة الغارات الوية المكثفة على مناطق مكتظة بالسكان في قلب غزة. تقرياً كل شخص التقيت ه وصف لي الشعور بلرعب والصدمة النسية.
التقيت بآباء وأمات كانوا يسألون أنفسهم كل ليلة ما إذا يجب عليهم إبقا جميع أطفالهم لكي يناموا بالقرب منم أم عليهم توزيعهم في شتى أنحاء المنزل. هل يجب أن يمووا جميعاً معاً؟ أم يجب أن يحاولوا إنقاذ البعض عن طري توزيعهم على المكان؟
صفت لي زميلة من اأونروا كيف ناقشت خطط تناول العشاء ع شقيقتها في اليوم الأخير من شهر رمضان. وبعد ساعة، لقيت الأخت وابنتها تفهما في غارة جوية. وكان من المقرر ن يتم حفل زفاف البنة في الأسبوع التالي.
التقيت برجل من عئلة أبو حطب فقد عرة من أحبائه، بمن فيهم زوجته وأطفاه الأربعة، عندما انهار المبنى الذي يقيم فيه. كان قد خرج لشراء الطعام واد ليرى أن عالمه أكمله قد تهشم. وبد أيام من الحادثة، كان لا يزال يتساءل عما حدث، في حين أن طفله الوحيد الذي نجا توقف عن النطق. لم يكن لدي أي رد لأعطيه.
هذا الصراع اأخير هو الصراع الرابع خلال 13 عاماً. وكل صراع يدمر حياة الناس والمباني البنية التحتية اأساسية ويعود بغز سنوات عديدة إلى لوراء. تحدث هذه اصراعات في حين أن لحصار المستمر قد شل الاقتصاد لمدة 14 عاماً، وأدى إلى رتفاع صارخ في معدلات البطالة، وجعل نظام الرعاية الصية في غزة يهوي عل ركبتيه، ولا يكاد يقدر على الاستجاة للارتفاع الحاد في حالات كوفيد-19 والتعامل مع احتياجات الجرحى.
لقد تحول الجتمع الإنساني الولي الآن من تدابير حالة الطوارئ إل تقييم مجمل الأضرار التي لحقت بالماكن والبنى التحتة، والأهم من ذلك، بأرواح البشر.
إنني أشر القلق بشكل خاص زاء الصدمة والأث النفسي-الاجتماع الذي ألحقته الغارات الجوية المكثفة وهجمات الصواريخ بالمدنيين، ولا سما الأطفال.
وما يقلقن أيضاً حدوث موجة ديدة من العدوى بفيروس كوفيد-19 بين السكان في غزة، وأن الوصول إلى اللقاح أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
سيدي الرئيس، أصحاب السعادة،
قد التقيت ببعض أفراد عائلات الشيخ راح في القدس الشرقية خلال الأسبوع لماضي. وعبّر محمد الكرد عن مشاعره بالظلم والخوف. الظم لأن عائلته تواجه تهجيراً قسرياً انياً. والخوف من لمضايقات العنيفة اليومية من أولئك الذين يريدون طرده من منزل طفولته. هاك آلاف الأشخاص في الضفة الغربية، ما في ذلك في القد الشرقية، يعيشون في خوف مماثل لخوف محمد تحت تهديد أومر الإخلاء والهد الصادرة في حق منزلهم وممتلكاتهم.
أثناء التصعيد في غزة، لم يتم توجيه الاهمام الواجب بالوض الخطير المتعلق بالحماية في الضفة لغربية، والذي يؤر على اللاجئين الفلسطينيين والموانين على حد سواء.
لقد شدنا زيادة كبيرة في عمليات الاقتحام والتفتيش والاعتقال التي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية، فضلاً عن عن المستوطنين. ومما يثير القلق بوجه خاص الاستخدام الكثيف للذخيرة الحية ن جانب قوات الأمن الإسرائيلية أثناء المظاهرات، حيث ان لاجئون فلسطينون من بين الجرحى القتلى.
ويساورني القلق أيضاً إزاء احتمل الإفراط في استخدام الأسلحة غير افتاكة، مثل الغاز المسيل للدموع، وإساءة استخدامها في الأزقة الضيقة لميمات اللاجئين اللسطينيين وحولها. من شأن التعرض المكرر لهذه الظروف أن يفرض تحديات صحي نتيجة تسرب الغاز المسيل للدموع إل داخل المساكن والتصاقه بالملابس.
ينتشر اليأس في مخيمات الاجئين الفلسطينيين خارج الأرض الفسطينية المحتلة أضاً. ويشكل اليأس فقدان الأمل مزيجً خطيراً في هذه امنطقة الشديدة القلب، ولا سيما بالنسبة للشباب الذين يتزايد إحساسهم بنهم محرومون ومحارون.
في لبنان، يعيش جميع سكان المخيمات قريباً تحت خط الفقر. وخلال زيارتي الأخيرة عاينت عن قب انعدام الأمل وقابلت شابا من لاجئ فلسطين القادمين من سوريا والذي أشر بأن أمامه واحد ن خيارات ثلاث: ام ان يقضى بسبب جائة كوفيد 19، أو من الجوع أو أن يبتلعه البحر الأبيض المتوسط خلال محاولته لعبور على قاربه الصغير.
وخلال زيارتي الأخيرة إلى سوريا، أيت أطفالاً في الزي المدرسي يخرجون من بين أنقاض مخيم اليرموك ليقفزوا لى متن حافلة تابعة للأونروا. لقد جاءت عائلاتهم للعيش وسط الأنقاض لأنه لم يعودوا قادرين على دفع إيجار المساكن.
وفي الأردن، على لرغم من الاستقرا النسبي، وجهت الجائحة ضربة قوية للقتصاد. ومرة أخرى، فإن الفئات الأشد ضعفاً، مثل اللاجئين الفلسطينيين – وخاصة أولئك الذين نزحوا عن سوريا – هم الأكثر تضرراً.
سيدي الرئيس، أصحاب العادة،
إلى أن يتم إيجا حل عادل ودائم لمنة اللاجئين الفلطينيين، فإن بقاء الأونروا قوية هو حده يمكنه أن يجلب الشعور بعودة الأور إلى طبيعتها في حياة اللاجئين. وهذا الشعور بطبيعة لأمور يمكن أن يسهم في مساعي السلام والاستقرار.
تكون الأوروا قوية عندما يتمكن اللاجئون الفلسطينيون الصغار، الفتيات والفتيان على حد سواء، من الوصول بعيداً جداً بضل التعليم الجيد.
إن لؤي البسيوني، أحد لمهندسين العاملين على المروحية المريكية التي ذهبت إلى المريخ، هو أح الطلبة السابقين في مدرسة للأونروا في بيت حانون في غة. لقد ذهب من غزة لى وكالة ناسا.
إلى هذا المدى يمكن أن يصل طلبتنا عندما يكوون متمكنين. فهم عى غرار أقرانهم في شتى الأماكن الأخى، يملكون إمكانا غير محدودة.
يتطلب بقاء الأونروا قوية أ يتوفر لها التمويل الكافي والذي يمن التنبؤ به لكي تطط للخدمات وتقدما على نحو ملائم.
وهذا لأمر يعد أحد الاستثمارات الأكثر جدوى مقابل التكلفة لتي يمكن للدول الأعضاء القيام بها.
إنه ستثمار في البشر وفي التنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين. إنه استثمار في قيم ومبادئ الأم المتحدة. إن التليم الذي نقدمه، والمستند إلى قيم اأمم المتحدة لحقو الإنسان والتسام، يعزز الشعور بالهدف.
في هذا العام وحده اعترفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والبنك لدولي والمجلس القافي البريطاني بلمستوى المتميز لتعليم الذي تقدمه الأونروا.
سيدي الرئيس أصحاب السعادة،
إن العليم الذي نقدمه هو بمثابة ترياق لمالجة انتشار العن والكراهية والتعب على نطاق واسع ف المنطقة. ولن يؤد إضعاف الأونروا إلا إلى تغذية الانسامات القائمة.
إنني طلب من الدول الأعضاء أن تقف إلى جانب الوكالة وأن تدع الأونروا في مواجهة الهجمات السياسية المتكررة التي سعى إلى تقويض دورها وولايتها.
فالأونرو وكالة تناصر حقوق اللاجئين وفقاً لقانون الدولي، بم في ذلك قرارات المم المتحدة ذات الصلة.
وأولئك الذين يعتقدون أنهم بتقويض سعة وشرعية الوكال يمكنهم بطريقة أو بأخرى محو قضية اللاجئين الفلسطينين يخدعون أنفسهم.
إن محو أو تجاهل تاريخه ليس عملاً تمييزياً فحسب، بل يستند إلى معلومات مضللة وإنكار لحقائق ثاتة.
اللاجئون الفلسطينيون يستمدون مكانتهم وحقوقهم من الانون الدولي. القانون نفسه الذي يسع إلى تعزيز السلام والمساواة. ومن خلال السعي لإضعاف اأونروا، فإن أولئ الذين يهاجمونها لا يقومون بشيء سو إضعاف آفاق السلام.
سيدي الرئيس، أصحاب لسعادة،
الاسابيع المضية جاءت لتذكرنا وبشكل لا لبس فيه بأن الحرب والعنف تمترسان في غياب جهود صادقة وشاملة لحل الصراع الفلسيني –الاسرائيلي. ان ابقاء الصراع على ما هو عليه عبر حاولة احتواءه لم يعد كافيا.
خلاصة الأمر، أود أن أشاطر أعضاء المجلس بالتوصيات التالية للنظر يها:
أولاً، وكما يذكنا بذلك المبعوث الخاص، نحن بحاجة إى كسر “نهج سيزيف” في الاستجابة بعد الصراع في غزة. فالاستجابة التي تقتصر على المساعدة النسانية والمساعدة في مجال الإنعاش لن تحول دون وقوع الجولة المقبلة من اصراع. وينبغي أن تون مرحلة الانتعا مصحوبة بمسار سياسي حقيقي يهدف إلى رفع الحصار المفروض على الناس والسل والتجارة تماشيا مع قرار مجلس الأم رقم 1860 .
ثانيا، أكرر داء المنسق الخاص الذي دعا فيه إلى مساءلة مرتكبي انتهاكات القانون الدولي من جميع الأطرا وتقديمهم بسرعة إلى العدالة.
ثالثا، لمنع المزيد من التصعد في مستوى التوترات في الضفة الغربة، بما في ذلك القس الشرقية، ينبغي وضع حد لعمليات الخلاء القسري والهم الإداري المخال للقانون الدولي.
رابع، ينبغي تمويل الجهود الإنسانية وجهود إعادة الإعمار الكامل ويجب دعم الجهود الرامية إلى زيادة توافر لقاحت كوفيد-19.
وفي الختام، لم يطلب أحد أن يبى لاجئاً على مدار سبعة عقود. وكل لائ فلسطيني أقابله يريد “حياة طبيعية”، ويريد الحق في العيش دون خوف ودون تمييز.
وهم، شأنهم شأن ائر البشر، لهم حق متكافئ في التمتع بحقوق الإنسان الخاصة بهم وفقاً للقنون الدولي.
هذا يعني أن يستطيع الأطفال أن يلعبوا ويذهبو إلى المدرسة، وأن يستطيع الأهل حماة أطفالهم ورعايتم، وأن يكون لدى اشباب أحلامهم.
وهو يعن أيضاً العيش في سام، دون خوف من جوة الصراع التالية.
يتوب علينا معاً ضمان أن يظل هناك شعور الحالة الطبيعية بالاستقرار في حية اللاجئين الفلسينيين من خلال بقاء الأونروا قوية.
شكراً لكم