رئيس السلطة يحتفي بيوم ميلاده الـ87.. تعرف على لمحات من حياته
يحتفي رئيس السلطة محمود عباس اليوم الاثنين بذكرى ميلاده الـ87، فيما لا يزال يحتكر عباس رئاسة السلطة منذ 16عامًا كثاني رئيس لها منذ انتخابه في 15 يناير 2005.
وعلى الرغم من انتهاء ولايته دستوريًا في يناير عام 2009، إلا أنه يرفض إجراءات انتخابات بدعوى رفض الاحتلال إقامتها بمدينة القدس المحتلة. ويفتخر رئيس السلطة بأنه لم يحمل السلاح ضد الاحتلال في حياته، وأمضى 48 عامًا حتى الآن في المفاوضات معه.
كما افتخر علانية وفي أكثر من مناسبة بأنه يقدم للاحتلال معلومات عنها لا يستطيع أحد غيره أن يحصل عليها “ولا يحلموا أن يحصلوا عليها أصلًا”، وأن التنسيق الأمني “مقدس” بالنسبة له وأن يحارب رجال المقاومة.
وتخلى عباس عن حقه في مدينة صفد المحتلة بمنطقة الجليل شمال فلسطين، للاحتلال الإسرائيلي بقوله: “إنه يحب أن يزورها كسائح”. وقال عباس عام 2011: “لقد زرت صفد مرة من قبل لكنني أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها لا أن أعيش فيها؛ ففلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها”.
وأضاف “هذا هو (الوضع) الآن وإلى الأبد، هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله، أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل” حسب قوله. كما أكد عباس بلقاء آخر إنه يعيش في رام الله تحت البساطير الإسرائيلية، ويحتاج لتصريح للتنقل عبر الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. تلقى مشروع التسوية الذي يترأسه عباس صفعات بالغة ممن يصفهم بـ”شركاء السلام”، فقد فرضت “إسرائيل” وأمريكا عليه عزلة كاملة، وشرعوا بإعلان التطبيع بين دول عربية وإسلامية مع الاحتلال.
كما أعلنت “تل أبيب” السيادة على أجزاء واسعة من الضفة الغربية تحت مسمى “ضم الضفة”، ما يعني تبخر حلم الدولتين الذي يطمح لتحقيقه، وإعلان “صفقة القرن”. وأكد عباس مؤخرًا “موت مفاوضات السلام وانتهائها”، لكنه في كل مرة يعود لها سريعًا، ليفتتح عامه الـ87 بتعليق أحلام جديدة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وخرج آلاف الفلسطينيين ضد عباس كان آخرها وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، إذ علت فيها مطالبات بـ”الرحيل” له بإطار احتجاجات اغتيال نزار بنات الناشط المنتقد لسياساته نهاية يونيو المنصرم.
وتعرض بنات في 24 يونيو/ حزيران للضرب المبرح خلال اعتقاله من عناصر أمنية بلباس مدني أثناء تواجده بمنزل لعائلته جنوبي الخليل، وبعد نحو ساعة من الاعتقال أعلن محافظ الخليل وفاته، فيما اتهمت عائلته الأمن باغتياله.