أصبحت آلام الظهر من الحالات الشائعة، حتى أن الكثيرين لا يولون أي اهتمام لأول “ناقوس” خطر يدقه الجسم، بالطبع قد يكون السبب مرض أحد أعضاء الجسم الداخلية، أو مرضاً عصبياً أو إصابة.
ويشير الدكتور مكسيم غونتشاروف، اخصائي أمراض العظام، إلى أن للعمود الفقري وظائف عديدة من أهمها، الدعم والحماية وامتصاص الصدمات والحركة.
واستنادا إلى هذا، يمكن أن يكون سبب الألم، وضعية الجسم غير الصحيحة وخاصة أثناء الجلوس الطويل، أو نتيجة أحمال مفاجئة أو القيام بحركة سريعة مفاجئة، والقدم المسطحة وغير ذلك.
ويقول: “بسبب القدم المسطحة ينحرف مركز الثقل باتجاه منطقة الخصر (منطقة الفقرات القطنية) من العمود الفقري.
يعاني الأشخاص بغض النظر عن أعمارهم في هذه الحالة من الألم عند الوقوف، حيث يشعرون بهذا الألم في العمود الفقري القطني العجزي”.
ولكن في أغلب الأحيان، تشخص إصابة الشخص بمرض “نخر العظام”، حيث أن نصف سكان المعمورة الذين تكون أعمارهم بحدود 40 عاما يعانون من تلف في الأقراص الفقرية، وبعد بلوغ الخمسين من العمر يزداد عدد الذين يعانون من نخر العظام بنسبة 70 بالمئة.
يرافق هذا اضطراب إمدادات الدماغ بالدم والفتق الفقري والتهاب جذور الأعصاب العجزية (Radiculitis). ولا توجد علاجات فعالة لهذه الحالات، ولكن يمكن وقف تطورها بواسطة التمارين البدنية.
ويضيف الأخصائي: “قبل البدء بممارسة رياضة الجري، يجب إجراء فحص دقيق للقدم المسطحة وتحديد الحذاء الذي يعوض نسبة تسطح القدم، وبعد ذلك فقط ينصح بممارسة رياضة الجري، حتى عند استخدام دراجة التمارين الرياضية في قاعات اللياقة البدنية”.