قتل 6 من أفراد الجيش السوداني، بينهم ضابطان، أمس السبت، في مواجهات مع مجموعات تابعة للجيش الإثيوبي في منطقة الفشقة الصغرى على الحدود مع إثيوبيا.
وأكد بيان للجيش السوداني أن قواته تصدت لهجوم القوات الإثيوبية عند الفشقة الصغرى، وكبدت المجموعات المهاجمة خسائر وصفها بـ”الكبيرة” في الأرواح والمعدات.
وأضاف بيان الجيش “تصدت قواتنا للهجوم بكل بسالة وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، واحتسبت القوات المسلحة عددا من الشهداء”.
ويعيد هذا الاشتباك إحياء الصراع الحدودي بين أديس أبابا والخرطوم حول الفشقة.
ويطالب كل من السودان وإثيوبيا بمنطقة الفشقة الزراعية الخصبة، حيث يعمل مزارعون إثيوبيون.
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا تدهورا منذ أشهر بسبب التنازع على الفشقة، التي يؤكد البلدان أنها داخل حدودهما الدولية، ويتبادلان الاتهامات بانتهاك سيادة أراضي الطرف الآخر.
هذا فضلا عن الخلاف بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، الفرع الرئيسي المكون لنهر النيل.
وعلى مدى أكثر من عقدين استقر آلاف المزارعين الإثيوبيين في الفشقة وزرعوا أرضها.
وظلت القوات السودانية خارج الفشقة حتى اندلاع النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وقد عادت إليها من أجل “استعادة الأراضي المسروقة”.
وعقد البلدان محادثات عدة على مر السنين، لكنهما لم يتوصلا أبدا إلى اتفاق على ترسيم خط الحدود الفاصل بينهما.
على صعيد آخر، أوردت وكالة “رويترز”، عن مصادر قالت إنها رسمية أن مجلس السيادة في السودان عيّن مديراً جديداً لجهاز المخابرات العامة.
والمدير الجديد هو أحمد مفضل الذي كان يشغل في السابق منصب نائب مدير الجهاز.
وفي وقت سابق السبت، أصدر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، قراراً بإقالة الفريق أول خالد مهدي إبراهيم الإمام من منصب مدير عام قوات الشرطة، ونائبه الفريق الصادق علي إبراهيم.
وقضى القرار بتعيين الفريق شرطة عنان حامد محمد عمر مديرا عاما لقوات الشرطة، واللواء مدثر عبد الرحمن نائبا له ومفتشا عاما لقوات الشرطة.