اتهم رئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، حركة حماس، بجر الفلسطينيين إلى صراعات وأزمات مع الدول العربية لصالح الأجندات الإيرانية، وفق صحيفة الشرق الأوسط السعودية ،يوم الثلاثاء.
وقال فرج إن “حماس تجر شعبنا لمكان بعيد. ذاكرتنا ما زالت حية. وفلسطين ليس فقط الجغرافيا، فلسطين هي الشعب. شعب هنا ومئات الملايين في الخارج. وأنا مش مستعد كفلسطيني، أستعدي الدول العربية”، مضيفاً “أنا أستعدي العدو الإسرائيلي”.
وأردف في كلمة مرتجلة أمام تجمع لقادة ومناصري حركة فتح “أنا ضد أي نفوذ إيراني في المنطقة العربية، المنطقة العربية للعرب ولن تكون إلا للعرب”. وتابع “إحنا مع السعودية ومع مصر… وأنا في هذ اليوم أتحدث كأمن قومي وليس من أجل تسجيل موقف سياسي. أنا لا أهتف إلا للعرب اللي حاضنيني، كفلسطيني، تاريخياً. لا أهتف لأحزاب ودول أخرى. أهتف فقط لقوميتي العربية وانتمائي العربي والإسلامي”.
وقال فرج الذي كان يعقب على مواقف بعض قادة حماس، الذين أظهروا دعماً مباشراً لإيران وأذرعها ضد دول عربية: “السعودية عنوان، ومصر عنوان، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، والأردن، والبحرين، كلها عناوين وحضن دافئ وسند لنا. ومش عشان ارتباط خارج الجغرافيا، أهتف كما حصل قبل يومين، في إشارة إلى مواقف ومسيرات مسؤولين من حماس في غزة مؤيدة لإيران وأذرعها في المنطقة.
ومضى يقول: “أنا أهتف للعرب فقط. ولا يوجد أحد فينا مستعد يزعل السعودية أو مصر أو الأردن أو كل هذه الدول”.
وشدد فرج على أن فلسطين مع حل أي خلاف عربي عربي، على الطاولة، ولا تقبل بالتآمرات، وقال: “لا نقبل للعواصم العربية أن تكون مسيطراً عليها من دول غير عربية، وأقصد إيران على المكشوف”.
مضيفاً، أن “العرب عرب والأرض عربية وستبقى عربية، ما حد بوخذها لا أجنبي ولا فارسي ولا أحزاب سياسية. هذي أرض عربية وستبقى عربية، وما أقوله هنا هو تقدير لدول وقفت معنا تاريخياً وتقدير لمخاطر محدقة كذلك”.
وأضاف “بوصلتنا القدس، وليس أجندة أحزاب، ونحن مع وحدة العرب وموقف العرب ولسنا أداة لأي طرف”.
موقف حماس الرسمي الذي أعيد نشره من مسؤولين في الحركة، على مواقع التواصل الاجتماعي وذكروا بالاسم، مسؤولاً آخر كان صرح ضد الدول العربية، وقالوا: “إنه يمثل نفسه”، أظهر وجود تباين بين تيارين في الحركة، واحد يميل إلى استعادة العلاقات كاملة مع إيران، والثاني يعارض ذلك، علماً بأن الخلاف بين التيارين، قديم، بدأ منذ أعوام عندما توسط حزب الله اللبناني ونجح في إعادة العلاقة بين طهران وحماس، بعد سنوات من القطيعة بسبب الخلاف حول تأييد النظام السوري. وشهدت العلاقة خلال السنوات القليلة الماضية، مداً وجزراً في وقت ظلت فيه متوترة مع السلطة الفلسطينية، إذ اهتمت طهران أكثر من مرة بتغذية الانقسام الفلسطيني.