كشفت عائلة المعتقل السياسي لدى جهاز المخابرات العامة عدي نخلة تفاصيل اعتقاله وتوقيفه لدى الجهاز منذ يوم الخميس الماضي.
وقال مصطفى نخلة والده إن المخابرات العامة اعتقلت نجله من مكان عمله يوم الخميس الماضي دون أن تقوم باستصدار قرار بتوقيفه أو اعتقاله، موضحاً أنه تم عرضه على النيابة وإصدار قرار بتمديد اعتقاله لمدة 15 يوماً.
وأضاف نخلة أن سبب الاعتقال الذي تم بموجبه توقيفه نجله مشاركته في جنازة أحد الشهداء، مشيراً إلى أن التحقيقات التي تتم مع نجله لدى المخابرات تنحصر في هذا الاتجاه إلى جانب نشاطه الطلابي في الحركة الطلابية.
وأشار إلى أن المخابرات العامة طلبت من العائلة سابقاً إبعاده عن جامعة بيرزيت وابتعاده بشكل نهائي عن النشاط الطلابي وهو ما تحقق بالانتقال لجامعة القدس المفتوحة، مستدركاً: “المخابرات قامت باستدعائي قبل شهر على خلفية تواجد عدي داخل جامعة بيرزيت وتم إبلاغهم أن سبب التواجد يتمثل في تعرض شقيقه للضرب من قبل المستعربين وأن الأمر غير متعلق بالعودة للجامعة أو نشاطات الحركة الطلابية”.
وأوضح نخلة أن نجله دخل في إضراب مفتوح عن الطعام رفضاً للاعتقال السياسي بحقه إذ أنه أسير محرر ومعتقل سياسي سابق لدى جهاز الأمن الوقائي وتعرض للتعذيب سابقاً، مردفاً: “التعذيب الذي تعرض له أدى لانكسار أنفه”.
وبين أنه حاول زيارة نجله يوم الجمعة الماضية غير أنه تعرض للضرب من قبل عناصر الأجهزة الأمنية الذين منعوه من الدخول لمقر المخابرات، مردفاً: “حاولت زيارة ابني ومنعوني وبدأت بعدها بالصراخ على عدي بأعلى صوت قبل أن يتجمعوا عليا ويعتدوا علي عبر دفعي في صدري”.
من جانبها، أفادت مجموعة محامون من أجل العدالة عن قيام محكمة صلح رام الله بتمديد اعتقال الشاب عدي نخلة من مخيم الجلزون لـ 15 يومًا على ذمة التحقيق، وسط إضرابه عن الطعام.
وأشارت المجموعة إلى أن جهاز المخابرات العامة اعتقل نخلة دون إبراز مذكرة توقيف، وذلك بعد أشهر قليلة من حصوله على قرار براءة من تهمة على خلفية سياسية اعتقل على إثرها قبل 3 سنوات.