توعد نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير جيشه بيني غانتس، ووزير الأمن الداخلي عومير بارليف، بالعمل من أجل القضاء على ما وصفه بـ “الإرهاب” المتصاعد من خلال موجة العمليات الأخيرة التي وقعت في مدن الخط الأخضر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد بعد جلسة تقييم جديدة عقدت للوزراء الثلاثة بحضور كبار الضباط الإسرائيليين.
وقال بينيت، إن منفذ عملية الليلة حصل على مساعدة للدخول إلى إسرائيل والحصول على أسلحة، مؤكدًا على أن قواته ستصل إلى كل من ساعده وسيدفع ثمنًا لا يطاق. وفق قوله.
وأشار إلى أنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن هناك بنية تحتية تنظمية تقف خلف العملية وكذلك العمليات الأخيرة، قائلًا “كل من يساعد الإرهابيين يجب أن يعرف أننا سنصل إليه”.
وتابع بينيت أنه “شاهدت والد المخرب يحرض على مزيد من العنف ويتباهى بابنه القاتل، وشاهدت الاحتفالات وتوزيع الحلوى في جنين. يريدون كسر روحنا وامسكنا هنا ببلادنا لكنهم لن ينجحوا. ولن ننكسر أبدا. والحدث في تل أبيب انتهى، لكننا لن نخفض مستوى التأهب داخل تل أبيب وباقي أنحاء البلاد”.
وقال إنه “سنحارب الإرهاب بصرامة وسننتصر. نمنح الجيش الإسرائيلي والشاباك والأجهزة الأمنية حرية عمل كاملة من أجل دحر الإرهاب. لن تكون هناك أي قيود في هذه الحرب”. وأشار إلى أن “هذه فترة تحدي، ومن الجائز أنها ستستمر. الانتفاضة الثانية استمرت عدة سنوات لكننا انتصرنا في النهاية. وموجة الإرهاب استمرت أكثر من سنة وكلفت 50 قتيلا وفي النهاية انتصرنا. وهذه المرة سننتصر أيضا. ومخربين أفراد من دون بنية تنظيمية هم تحد كبير لجهاز الأمن، وأعداؤنا سيبحثون عن أي فرصة لاستهدافنا”.
واستطرد بينيت أنه “لا توقعات لدي ممن يحتفل بمقتل يهودي بواسطة توزيع حلوى، لكن ينبغي أن تكون هناك توقعات علية من أنفسنا. وسنحارب الإرهاب بشدة وننتصر. وهذا ممكن. والإرهاب ليس قضاء وقدر. والهلع والهستيريا ليسا خطة عمل”.
من جهته قال غانتس، إنه سيتم توسيع النشاطات العسكرية في كافة القطاعات والساحات ضد “الإرهابيين”، مشيدًا بموقف السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بإدانة العملية، ومطالبًا إياها باتخاذ إجراءات لمنع مزيد من الهجمات.
وأضاف “نحن لا نريد معاقبة الجمهور (الفلسطينيين)، لكن الأمن يأتي أولًا وقبل كل شيء”. بحسب زعمه.
وتابع “إسرائيل هي أقوى دولة في المنطقة، وأعداؤنا يعرفون ذلك ويشعرون به، وسنعمل على تحسين نظام الجاهزية العملياتية .. سننتصر على الإرهاب معًا”، داعيًا الجمهور الإسرائيلي إلى الحفاظ على روتين حياتهم قدر الإمكان من أجل ذلك.
من جانبه، اعتبر بار ليف أنه “عملت القوات الأمنية خلال الليل بسرعة واحترافية ملحوظة، عندما عثرت على الإرهابي وسعت إلى القضاء عليه”. وأضاف أن “دولة إسرائيل تعرضت في الأسابيع الأخيرة لهجوم إرهابي من قبل قتلة متعطشين للدماء. إنها فترة حساسة تعمل فيها القوى الأمنية في جميع القطاعات لوقف هذه الموجة من الإرهاب”.
وتابع بار ليف أن “ضباط الشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي والشاباك يعملون بحزم ونشاط، ويسعون إلى إحباط العديد من الهجمات الإرهابية التي تهدف إلى الوصول إلى مراكز المدن. وسنصل إلى كل بيت وكل مكان إختباء وسنعمل في كل مكان للقضاء على الإرهاب. لن نسمح لأي إرهابي أو من يساعده أن يعيش لحظة واحدة في سلام، وسنضع يدنا عليه حيًا أو ميتا”.
واعتبر بار ليف “نحن في شهر رمضان وهي فترة حساسة للغاية. ليس لدينا نية لتعطيل روتين حياة أولئك الذين يسعون إلى الوفاء للاوامر الدينية أو الاستمرار في العمل كالمعتاد، لكننا سنعمل بحزم ضد أي شخص يستغل ذلك لتنفيذ هجمات إرهابية”.