قال مسؤول تركي بارز إن تركيا لم تطرد أياً من أعضاء حركة حماس الفلسطينية، ولا تخطط لإنهاء وجود جماعة الإخوان المسلمين في البلاد أيضاً، وفق ما ذكره موقع “ميدل إيست آي Middle East Eye” البريطاني يوم الثلاثاء 10 مايو/أيار 2022.
وذكرت عدة تقارير إعلامية عبرية الأسبوع الماضي، نقلاً عن مصدرٍ فلسطيني، أنّ “عشرات الأشخاص ذوي الصلة بحماس” قد جرى ترحيلهم على مدار الأشهر القليلة الماضية بطلبٍ من إسرائيل، ومن بينهم أشخاصٌ على علاقة بالجناح العسكري لحماس.
يأتي ذلك وسط مساعٍ متبادلة بين تركيا وإسرائيل لتحسين علاقاتهما بالمفاوضات السرية والتعاون الاستخباراتي منذ نهاية العام الماضي، وذلك بعد سنوات من توتر العلاقات بين البلدين.
لا ترحيل لأعضاء حركة حماس
الموقع البريطاني أشار إلى أن إحدى أهم نقاط الخلاف في العلاقات تمثلت في المعاملة الإسرائيلية للفلسطينيين، ورفض إسرائيل وجود أعضاء حركة حماس داخل تركيا.
لكن المسؤولين الأتراك يؤكدون منذ سنوات أن سبب استقرار قادة حماس في تركيا يرجع بنسبةٍ كبيرة إلى صفقة جلعاد شاليط، كما شددوا على أن أنقرة لا تقدم أي دعمٍ مادي للحركة الفلسطينية.
وأوضح المسؤول التركي البارز قائلاً: “لم يتعرض أي عضو في حركة حماس للترحيل أو الإعادة لفلسطين. ولا يزال أعضاء حماس، المقيمون في تركيا قبل إعادة التقارب، موجودين حتى اليوم”.
كما أردف المسؤول قائلاً إن تركيا لديها سياسةٌ قديمة تنص على رفض دخول أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس، كما حذروا الحركة مراراً من إرسال أعضاء الجناح العسكري إلى هناك.
بينما أكّدت مصادر مقربة من حماس عدم ترحيل أي من أعضائها في تركيا، وأقروا مع ذلك بوجود قيودٍ مفروضة على الجناح العسكري.
الضغوطات على الإخوان
حسب الموقع البريطاني، فقد أدت الجهود التركية الأخيرة لتطبيع العلاقات مع مصر والسعودية إلى إثارة قلق جماعة الإخوان المسلمين، التي تمتلك عدة قنوات تلفزيونية ويُقيم العديد من قادتها داخل البلاد.
إذ طلبت أنقرة من قنوات المعارضة المصرية العام الماضي تخفيف انتقاداتها للقاهرة؛ تمهيداً لإنهاء برامجها السياسية في النهاية، وسط جهود إعادة التقارب.
لكن المسؤول التركي قال للموقع البريطاني، إن تركيا لا تخطط لطرد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
تركيا لا تنوي ترحيل “الإخوان”
فيما أفاد عضوٌ بارز في جماعة الإخوان، طلب عدم الكشف عن هويته، للموقع البريطاني: “ليست هناك ضغوطاتٌ واضحة على أعضاء الإخوان الآن. كما نركز حالياً على تدريس علوم الدين الإسلامي لإخواننا المصريين وبعض الأتراك”.
لكنه أقر مع ذلك بأن بعض أعضاء الجماعة يبحثون عن دول أخرى للانتقال إليها.
حيث أردف: “يفكر بعض الإخوة في استكشاف إجراءات اللجوء إلى دول أخرى، مثل جنوب إفريقيا وألمانيا وماليزيا، وذلك في حال واجهوا صعوبات مع الحكومة التركية لتجديد تصاريح الإقامة”.