شعور بخيية أمل من زيارة بايدن.. تقرير عبري: أحداث نابلس وجنين المسلحة تنذر بـ”انتفاضة جديدة”
قال تقرير عبري يوم الأحد إن التوترات الأمنية التي شهدتها مدينتا نابلس وجنين، والتي كانت مصحوبة باشتباكات بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي تنذر بإشعال ”انتفاضة جديدة“.
وشهدت مدن الضفة الغربية في الآونة الأخيرة، عمليات إطلاق النار سواء تلك التي ينفذها الفلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية، أو عمليات الجيش الإسرائيلي التي تهدف إلى تصفية أو اعتقال فلسطينيين يوصفون بـ“المطلوبين“.
وذكر التقرير الذي نشرته القناة 12 العبرية، أن ”التقديرات الإسرائيلية، تشير إلى أنه من المرجح أن تشهد مدن الضفة الغربية زيادة في الأنشطة المسلحة“.
وأشارت القناة إلى ”شعور الفلسطينيين بخيبة أمل من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل والضفة الغربية“.
عملية نابلس
وتطرقت إلى العملية الأمنية للجيش الإسرائيلي والتي نفذها فجر اليوم، في مدينة نابلس وأدت إلى استشهاد عدد من المسلحين الفلسطينيين، إضافة إلى إصابة آخرين بجراح بين الخطيرة والمتوسطة.
وقالت إنه ”بالرغم من القضاء على عدد من المسلحين الفلسطينيين في العملية العسكرية في مدينة نابلس فجر اليوم؛ إلا أن العملية كشفت عن الخطر الكامن في النشاط المعقد في مخيمات اللاجئين والمدن الفلسطينية المزدحمة“.
وأوضحت أن ”عمليات الجيش الإسرائيلي تركز في الآونة الأخيرة على اعتقال مسلحين مسؤولين عن سلسلة من عمليات إطلاق النار التي استهدفت قوات الأمن الإسرائيلي، خاصة في منطقة ضريح يوسف في مدينة نابلس“.
وتابعت: ”العملية الإسرائيلية التي جرت فجر اليوم في مدينة نابلس معقدة وغير عادية، وذلك لسببين رئيسيين، الأول هو ضرورة وجود استخبارات دقيقة لتحديد مكان المطلوبين، والثاني وجود أنفاق قديمة في المنطقة التي يختبئ فيها المسلحون الفلسطينيون“.
ولفت تقريرها إلى أنه من ”التحديات التي تواجهها قوات الأمن الإسرائيلية هو اتصال المسلحين ببعضهم البعض أثناء التعرف على وجود نشاط عملياتي، الأمر الذي يؤدي إلى عمليات إطلاق نار في أماكن أخرى، ويعرض من لا يشاركون في العملية من الإسرائيليين للخطر“.
وأردف أن ”المنطقة التي يتواجد فيها المسلحون الفلسطينيون في مدينة نابلس مليئة بالأزقة ومزدحمة بالسكان، وأي وجه غير عادي لا يتم التعرف عليه في المكان يثير الشكوك على الفور“.
وبين أن ”الجيش الإسرائيلي استخدم لأول مرة الصواريخ لاستهداف المنزل الذي يتحصن فيه المسلحون“.
إبراهيم النابلسي
وفي السياق، تحدثت القناة العبرية، عن المطارد الفلسطيني إبراهيم النابلسي، والذي كان بمثابة الهدف الأول للجيش الإسرائيلي من العملية العسكرية في مدينة نابلس فجر الأحد.
ونجا النابلسي من محاولة اغتيال قبل أربعة أشهر استشهد فيها ثلاثة من أصدقائه.
وأشار التقرير إلى أن ”النابلسي والذي لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من وضع يديه عليه حتى اللحظة ونجا للمرة الثانية من رصاصه، مسؤول عن تنفيذ العديد من عمليات إطلاق النار ضد أهداف إسرائيلية في مدينة نابلس“.
وذكر أن ”الجيش الإسرائيلي، غير قادر على القبض عليه حتى اللحظة“، مبينة أن ”هجوم الفجر استهدف المخبأ الذي كان يقيم فيه النابلسي مع مطلوبين آخرين“.
الأفق السياسي
هذا، ويتزامن التوتر الأمني في الضفة الغربية، مع الفشل الأمريكي والدولي في خلق أفق سياسي يعيد إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الأمر الذي دفع السلطة الفلسطينية للتلويح بخيار تنفيذ قرارات المجلس المركزي التابعة لمنظمة التحرير.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، لإذاعة ”صوت فلسطين“ الرسمية، إن القيادة الفلسطينية قد تلجأ لتطبيق قرارات المجلس المركزي المتعلقة بسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الحكومة الإسرائيلية.
وأوضح أبو ردينة، أن ”قرارات المجلس المركزي لا يمكن تأجيلها إلى ما لا نهاية وهي مطروحة على الطاولة“.
وأشار إلى أن ”الرئيس عباس أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن بذلك خلال لقائهما في بيت لحم“.
وأضاف: ”جرائم الاحتلال واستمرار عدوانه لن يفتت من عزيمة الشعب الفلسطيني، وهو أمر ليس غريبا على الحكومات الإسرائيلية“.
وشدد على أن المنطقة ستبقى في دوامة العنف حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل.