ناشدت شقيقة الشاب “حسني أبو عربية” الذي توفي نتيجة الحروق التي أصابته بعد إقدامه على حرق نفسه، يوم الأحد، حكومة رام الله وحكومة حماس بالنظر بعين الرأفة لأهل الشاب لما يعانوا من أوضاع معيشية صعبة.
وقالت:” أناشد الحكومة في غزة ورام الله، النظر بعين الرحمة لعائلتي، حيث أمي حاولت إخماد النار التي نشبت في ابنها، لكنها لم تنجح وتعرضت على إثرها للحروق”.
وتساءلت شقيقته:” أين العدل؟! أين العدل الذي يجبر شاب على حرق نفسه، لأنه ال يستطيع إعالة عائلته”.
وأضافت:” عائلتي لم يتبق لها غير ابنها الثاني الصغير، وقبل أن يحرق “حسني” نفسه طلب من أمه غذاء يحتوي على الدجاج، لكن الأخيرة أجابته أن الحال لا يسمح بتحقيق حلمه”.
ويذكر أن مراسلة “أمد للإعلام”، أفادت أنّه المواطن (ح.ع) 26 عاماً، من سكان مخيم الشاطئ غرب غزة، أقدم على سكب البنزين على نفسه في منزله يوم الجمعة، وتوفي على إثرها صباح السبت، بعد تعرضه لإصابة حرجة وحروق من الدرجة الثالثة.
ولا تتوقف الأزمات عن التجدد في قطاع غزة، حيث تصل نسب البطالة لأعلى مستوياتها، في حين لا تتوفر فرص عمل لفئة الشباب الفلسطيني الذي يعاني من تملص الحكومتين عن مسؤوليتهما عن الشعب الفلسطيني، مما دفعهم في الآونة الأخيرة لحرق أنفسهم، وفقدت غزة في الشهر الجاري اثنين منهم، آخرهم كان أبو عربية.