اكدت اميركا ان الصين اصبحت أكثر عدوانية، هذا وقال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية، إن الصين أصبحت أكثر عدوانية في اعتراض الطائرات العسكرية والقيام بمناورات جوية غير آمنة على مدى السنوات الخمس الماضية.
وأضاف الجنرال ميلي أن الصين تقوم “باعتراضات خطيرة” ضد الطائرات والسفن العسكرية الأميركية، كما أنها تستهدف كندا وأستراليا واليابان وشركاء أميركيين آخرين.
وقال ميلي لصحيفة “فاينانشيال تايمز” و”أسوشييتد برس” على متن طائرته أثناء توجهه إلى آسيا في زيارات إلى إندونيسيا وأستراليا: “لقد زاد عدد عمليات اعتراض الصين في البحر والجو بشكل كبير على مدى خمس سنوات”، مضيفاً “أن الجيش الصيني أصبح “أكثر عدوانية بشكل ملحوظ في هذه المنطقة بالذات”.
ورفض ميلي تقديم أرقام محددة حول العدد الإجمالي للحوادث، لكنه قال إن حجم عمليات الاعتراض غير الآمنة ارتفع بنسب عالية ولم يتضح إلى أي مدى كان الارتفاع بسبب استجابة الصين لتوسيع النشاط الأميركي في المنطقة.
وفي مايو حلقت مقاتلة صينية من طراز J-16 بالقرب من طائرة تجسس أسترالية، وأطلقت مقذوفات بما في ذلك قطع من الألومنيوم أصابت محرك طائرة المراقبة P-8.
وقال ميلي إنه ناقش عمليات الاعتراض غير الآمنة عندما تحدث إلى نظيره الصيني، الجنرال لي جوتشنغ، في أول مكالمة بين الجنرالات منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه. ورد لي بتحذير الولايات المتحدة من الانخراط في “أي استفزازات”.
ويؤكد البنتاغون أنه يعمل في المياه الدولية والمجال الجوي، لكن الصين تريد من الولايات المتحدة تقليص نشاطها في المنطقة.
وأوضح التقرير أن عمليات الاعتراض ليست سوى واحدة من العديد من القضايا الخلافية في العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والصين. ومن المتوقع أن يجري بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة هاتفية في الأيام المقبلة.
وحذرت بكين الولايات المتحدة بعد تقارير عن عزم نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي زيارة تايوان الشهر المقبل وهي الدولة التي تطالب الصين بالسيادة عليها.
وأشارت الصين إلى أنها قد ترد بأكثر من مجرد كلام إذا قامت بيلوسي بزيارة تايبيه، مما أثار مخاوف من أن بكين قد تقوم بعمل عسكري، مثل اعتراض طائرتها بطائرات مقاتلة. ويشعر البيت الأبيض بالقلق من أن تؤدي الزيارة إلى إثارة أزمة عبر مضيق تايوان.
ويزور ميلي جاكرتا اليوم الأحد كجزء من الجهود التي تبذلها إدارة بايدن لتعزيز التحالفات في المحيطين الهندي والهادئ.
وتهدف هذه الزيارة جزئيًا لطمأنة الدول بأن الولايات المتحدة تعتزم الحفاظ على وجود قوي في المنطقة لمواجهة الصين.
وقبل اجتماعه مع نظيره الإندونيسي الجنرال أنديكا بيركاسا، قال ميلي إن إندونيسيا “ذات أهمية استراتيجية” لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ نظرًا لحجمها وجغرافيتها.
ويعتبر ميلي هو أول رئيس لهيئة الأركان المشتركة يزور إندونيسيا منذ سافر مايكل مولين إلى هناك في عام 2008.
وسوف يسافر ميلي من إندونيسيا إلى أستراليا لحضور اجتماع إقليمي لقادة الجيش. وسيرافقه الجنرال جون أكويلينو ، رئيس قسم المحيطين الهندي والهادئ الأميركي.
وقال ميلي إن الزعماء سيناقشون الوضع المحيط بتايوان. وفي حديثه عن المؤتمر، الذي سيعقد في سيدني يومي الثلاثاء والأربعاء، قال ميلي إن “الغالبية العظمى” من دول المنطقة تريد مشاركة الجيش الأميركي. وتابع ميلي: “نريد العمل معهم لتطوير آلية التشغيل البيني وتحديث جيوشنا بشكل جماعي، من أجل التأكد من أننا جيوستراتيجيًا قادرون على مواجهة أي تحدٍ تطرحه الصين”.