اتهم الجيش الروسي والانفصاليون المدعومون من موسكو الجمعة قوات كييف بقصف سجن يُعتقل فيه أسرى حرب أوكرانيون في شرق أوكرانيا مؤكدين سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ونفت أوكرانيا أن تكون قصفت بنى تحتية مدنية أو أسرى حرب.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من التقارير.
وقالت لجنة التحقيق الروسية في بيان أنه “بحسب المعلومات المتوفرة، أطلق الجانب الأوكراني النار على مركز اعتقال يُحتجز فيه أفراد من كتيبة آزوف، من راجمات صواريخ أميركية من طراز هيمارس”.
أضافت “نتيجة لذلك، قتل عشرات الأشخاص” موضحة أنه يجري التحقق من الحصيلة المحددة.
وأكدت لجنة التحقيق التي عادة ما تنظر في جرائم كبرى، بدء تحقيق.
قالت وزارة الدفاع الروسية إن السجن الواقع في أولينيفكا بمنطقة دونيتسك الانفصالية، استُهدف ليلا، وأعلنت في بيان إن “أربعين أسير حرب أوكرانيا قتلوا و75 جرحوا” مضيفة أن ثمانية من موظفي مركز الاعتقال أصيبوا أيضا بجروح.
من ناحيته أفاد زعيم الانفصاليين في دونيتسك دنيس بوشيلين بمقتل 47 شخصا. وقالت قوات المنطقة الانفصالية إن 53 شخصا قتلوا.
أظهرت مشاهد التلفزيون الروسي ما يبدو أنه ثكنة مدمرة وأسرّة معدنية ملتوية. كما أظهرت صورا مموهة لما يبدو أنها جثث.
وأكد بوشيلين في تصريحات بثها التلفزيون الروسي الرسمي إن ما مجموعه 193 شخصا كانوا في السجن وقت الضربة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن من بين أسرى الحرب الأوكرانيين أفراد من كتيبة آزوف التي دافعت عن منشأة أزوفستال الصناعية في مدينة ماريوبول الساحلية. وتعتبر روسيا الوحدة العسكرية السابقة التي كانت مرتبطة بجماعات يمينية متطرفة، منظمة من النازيين الجدد.
وأكدت الوزارة الروسية أن “هذا الاستفزاز الشائن يهدف إلى تخويف الجنود الأوكرانيين وثنيهم عن الاستسلام”.
وقال بوشيلين إن قوات كييف قصفت السجن لأن أسرى الحرب الأوكرانيين بدأوا الإدلاء بشهاداتهم.
بعد أسابيع من الحصار والمقاومة في منشأة أزوفستال، آخر معاقل ماريوبورل، استسلم نحو 2500 مقاتل أوكراني في أيار/مايو. وقالت السلطات الروسية إنهم سيُسجنون في أولينيفكا.