حذر الوسيط الأمريكي بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، اليوم الأحد، من أن فيديو “حزب الله” الذي يظهر صورا وإحداثيات سفن ومنصات استخراج الغاز والنفط على الحدود البحرية، قد يؤدي لتصلب إسرائيلي.
ونقلت قناة الميادين عن مصادر لبنانية، قولها إن “فيديو حزب الله قد يؤدي لتصلب إسرائيلي”.
وأوضحت المصادر أن “هوكشتاين يريد أن يصل إلى حل سريع قبل نهاية الصيف”، واصفة الأجواء التي أتى بها بـ”الإيجابية”.
ونفى الوسيط الأمريكي أن يكون قد حمل طرحاً لتنقيب مشترك بين لبنان والجانب الإسرائيلي، مؤكدا أن “فيديو حزب الله لا يفيد”.
من جهته، قال وزير الطاقة بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وليد فياض، إن “الوسيط الأمريكي لملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل أدلى بطرح إيجابي خلال الاجتماع معه اليوم حول موضوع الترسيم”.
وقال فياض، في تصريحات صحفية، عقب اللقاء: “الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين يحمل طرحاً جديداً إلى المسؤولين اللبنانيين، وقال لي إنّه طرح إيجابي ونفى أي شائعات عن التنقيب المشترك بين لبنان وإسرائيل “.
ونشر الإعلام الحربي في “حزب الله” اللبناني، مقطع فيديو يظهر صور وإحداثيات سفن ومنصات استخراج الغاز والنفط المتمركزة على الحدود البحرية مع لبنان.
ويحتوي الفيديو الذي تم تصويره حراريا على إحداثيات لعدد من منصات الغاز والحفر وحجمها، بالإضافة إلى عدد العاملين فيها، والمنصات التي ظهر في المقطع هي : Arendal spirit وenergean power FPSO وstenna icemax drill.
وتم نشر الفيديو، الذي تم إرفاقه برسالة مفادها “في المرمى…” و”اللعب بالوقت غير مفيد”، بالتزامن مع وصول الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين إلى لبنان حاملا معه جوابا إسرائيليا حول الملف.
وفي هذا السياق، قال العميد الركن المتقاعد هشام جابر لـ”سبوتنيك”، إن “نشر الإعلام الحربي لحزب الله فيديو يظهر إحداثيات المنصات البحرية لاستخراج الغاز بالتزامن مع وصول الوسيط الأمريكي هو نوع من عرض العضلات وإظهار للقوى لمواكبة المفاوضات، وبالتحليل العلمي والمنطقي من يريد أن يفاوض يجب أن يمتلك عنصرين، الأول هو ملف قوي مدعم بالوثائق والمستندات وفي الوقت عينه يجب أن يمتلك قوى عسكرية على الأرض ولبنان الرسمي لا يمتلك قوى عسكرية”.
وتابع: “إسرائيل تستغل القوى العسكرية لكي تدعم موقفها في المفاوضات، وفي المقابل جاء حزب الله ليعرض قوته وعضلاته وهذا ليس بجديد”.