قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، إنّ الاجتماع الذي عقد اليوم بين “الوفد الإسرائيلي وممثلين عن وزارة العدل في موسكو لمعالجة ملف الوكالة اليهودية (هسوخنوت هيهوديت) انتهى بلا نتيجة”.
وقال الكاتب ومعلق الشؤون السياسية في موقع “والاه”، باراك رافيد، إنّ “الاجتماع الذي عقد اليوم بين الوفد الإسرائيلي وبين ممثلين عن وزارة العدل في موسكو انتهى من دون نتيجة، هذا ما قاله مصدر إسرائيلي مطلع على محتوى الاجتماع”.
وأضاف رابيد: “لم يحدد اجتماع آخر بين الجانبين”، لافتاً إلى أنّ “المصدر الإسرائيلي أشار إلى أنّ انطباع الوفد هو أنّ الموضوع يمكن أن يحلّ فقط على المستوى السياسي”.
بدوره، أكد موقع “إسرائيل نيوز 24” أنّ “المحادثات في موسكو حول موضوع الوكالة اليهودية بين الوفد الإسرائيلي وطاقم وزارة القضاء الروسية انتهت دون التوصل إلى أية نتيجة”.
وأضاف الموقع: “تفيد صحيفة إسرائيل هيوم أنّ الروس لم يرفضوا العروض الإسرائيلية بالمطلق لكنهم في الوقت نفسه لم يوافقوا عليها ولم يقدموا إجابات واضحة”، مشيراً إلى أنه “إذا استمر الحال على ما هو عليه وباشرت المحكمة المقرر انعقادها في التاسع عشر من آب/أغسطس الجاري فإنها ستقضي بإغلاق الوكالة في روسيا”.
وتابع الموقع: “الصحيفة الإسرائيلية أفادت بأنه نظراً لعدم تحقيق اختراق لحل الأزمة فإن التقديرات تذهب باتجاه أنّ الأزمة مفتعلة لدواعٍ سياسية وليست قانونية على خلاف ما تدعي موسكو”. لافتاً إلى أنّ “أعضاء الوفد الإسرائيلي، ومعظمهم رجال قانون، قدموا لنظرائهم الروس حلولاً تمت صياغتها خلال الأسبوع الماضي والتي بموجبها تقوم الوكالة بتنفيذ أوامر القانون المحلي فيما يتعلق بجمع المعلومات عن المواطنين لكنهم لم يجدوا آذاناً صاغية”.
وأوضح أنّ “أحد الادعاءات الرئيسية للسلطات الروسية هو أنّ الوكالة تحتفظ بالمعلومات التي تجمعها على خوادم تقع خارج حدود البلاد بما يخالف أحكام القانون بشأن هذا الموضوع”، مضيفاً أنّ “الجانب الإسرائيلي يدّعي أنّ هذه معلومات بريئة، لا تتعدى أن تكون أرقام هواتف وعناوين البريد الإلكتروني للمتقدمين للهجرة واليهود الذين يرغبون في المشاركة في أنشطة الوكالة. ومع ذلك فقد قدم أعضاء الوفد حلولًا تقنية قانونية تتوافق مع أحكام القانون الجاف في روسيا”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت في وقتٍ سابق اليوم أنّ “الوفد الإسرائيلي لمعالجة ملف الوكالة اليهودية في روسيا سيعقد اليوم اجتماعاً حاسماً في موسكو مع ممثلي وزارة العدل الروسية”.
وكانت صحيفة إسرائيلية قد كشفت عن توجيه الحكومة الروسية رسالة إلى الوكالة اليهودية، تطلب منها وقف جميع عملياتها في البلاد.
وفي 15 تموز/يوليو الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقّع قانوناً روسياً جديداً يقضي بـ”شلّ المنظمات اليهودية والإسرائيلية”، موضحة أنّ “الخوف هو أنّ القانون الجديد سيخلق وضعاً يستحيل فيه على المنظمات اليهودية والإسرائيلية العمل في روسيا”.
يذكر أن الإعلام الإسرائيلي تحدث، في وقتٍ سابق، عن “توتر كبير بين روسيا وإسرائيل”، على خلفية إيقاف أعمال الوكالة اليهودية.