تحدثت صحيفة عبرية، عن أداء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي يعمل على منع العمليات ضد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي ويسعى لاستمرار حالة الهدوء النسبي في الضفة الغربية المحتلة. رغم تصريحاته عن “الهولوكوست” وحجم الغضب الذي أثارته. وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في افتتاحيتها التي كتبها، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية، آفي يسسخروف، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، “منذ عشرات السنين وهو يميل إلى التقليل من أهمية الكارثة،
ويشبهها بما مر به الشعب الفلسطيني، وبين الحين والآخر يلمح بأن اليهود هم الذين أعدوها”. ونوهت إلى أن عباس في رسالة الدكتوراه الشهيرة التي كتبها، شكك في عدد ضحايا الكارثة، وأكد أن “عدد الضحايا اليهود في الكارثة ليس معروفا”، موضحة أن عباس قبل نحو 4 أعوام، أوضح بأن “الكارثة وقعت بسبب أفعال اليهود”، وفي الغداة شرح بأنه لم يقصد إهانة اليهود واعتذر. وأضافت: “ها هو أول أمس، من ألمانيا، يؤكد أن 50 كارثة (مجزرة) ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”، منوهة إلى أن “عباس صباح أمس مرة أخرى، نشر بيان اعتذار، زعم فيه أن الكارثة هي “الجريمة النكراء”. اقرأ/ي أيضا.. مسؤولون إسرائيليون: أبو مازن يعمل بجد لأجل أمن “إسرائيل”
ولن نجد شخصية معتدلة مثله ورأت “يديعوت”، أن “النزعة الغريزية تقول لكل يهودي وغير يهودي في إسرائيل، أن يقاطع الرجل (عباس) وأن ينقض على مكتبه في المقاطعة في رام الله، ولا يزال، الواقع يعرض أمامنا رجلا مركبا بعيدا عن أن يكون عدوا لإسرائيل، فهو من يسمح كرئيس للسلطة، باستمرار الهدوء النسبي الذي يسود في الضفة الغربية”. وذكرت أن “جملة السياسيين الذين انقضوا عليه منذ مساء أول أمس بتصريحات قتالية، حتى رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، يعرفون ويفهمون بأن السلطة برئاسة عباس هي عامل استقرار في الضفة واستقرار الاحتلال، وبدونه وبدون السلطة، الواقع في المناطق سيبدو مختلفا تماما،
وليس ايجابيا، علما بأن غير قليل من الإسرائيليين مدينون له بحياتهم؛ في داخل الخط الأخضر وخارجه”.
وأشارت إلى أن “عباس قد يسلي نفسه بالهراء في موضوع الكارثة ويواصل تمويل رواتب أسرى فلسطينيين، ولكن في نفس الوقت، منذ تسلم مهام منصبه في 2005 أمر أيضا قادة أجهزة الأمن لديه بالعمل ضد المسلحين الفلسطينيين (المقاومين) ومنع العمليات ضد أهداف إسرائيلية، والأجهزة منعت هذا حقا”. وأكدت الصحيفة، أن “عباس، كان أحد الجهات الأكثر أهمية في كبح العمليات الانتحارية “الفدائية” واطلاق النار في عامي 2006 – 2007، وهو الذي دفع لإبعاد المقاومين من جملة الفصائل المختلفة – حماس، الجهاد الإسلامي وحتى فتح- عن الشارع الفلسطيني، وفي الأيام الأخيرة،
نشر عن الاعتقالات التي تنفذها أجهزة الأمن في أوساط رجالها، بما في ذلك التعذيب في سجون السلطة”. وقالت: “على مدى سنوات عديدة، حث عباس الفلسطينيين على وقف العمليات ضد إسرائيل، وروج للكفاح السياسي لإنهاء الاحتلال”. اقرأ/ي المزيد| غانتس: أقوال عباس خطيرة لكن التنسيق الأمني لا يتم مع الأم تريزا لكن الصحيفة، نقلت عن مصدر “إسرائيلي” كبير سابق تولى منصبا في حكومة أرئيل شارون في السنوات القاسية للانتفاضة الثانية، قوله: “لو جاءنا أحد وقال لنا إن الفلسطينيين سيتوجهون إلى المحكمة في لاهاي بدلا من تنفيذ عمليات ضدنا، وبذلك ينجو من الموت 1200 إسرائيلي لقبلنا يداه”. وأفادت أن الكثير ممن يهاجمون عباس وزراء من مثل وزير الحرب بيني غانتس، “ينسون أن السلطة وعباس على رأسها، يساعدون في منع العمليات ويحمون الهدوء النسبي”.