كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن طريقة جديدة ينتهجها المستوطنون في الضفة بهدف الاستيلاء على اراضي المواطنين من خلال ما يسمى بـ “الاستيطان الرعوي”.
واوضح مراد شتيوي مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة خلال برنامج “لقاء خاص” والذي تنتجه فضائية معا، ان هذا النوع من الاستيطان يبدأ بمستوطن واحد وعائلته ومعهم مجموعة من الاغنام او الابقار في اغلب الاحيان يتم سرقتها من المزارعين الفلسطينيين يقومون بالاستيلاء على قطعة ارض ويقيمون فيها حظيرة لمواشيهم المسروقة وبيتا من الصفيح ويمنعون احد من الاقتراب من المكان بقوة السلاح.
وبين شتيوي ان هذا النوع من المستوطنين عادة ما يقومون باختيار الاراضي الفارغة بين مستوطنتين ويستولون على جزء منها بحجة رعي مواشيهم، ولكن المخطط الاكبر هو فرض واقع استيطاني جديد في تلك المنطقة بهدف ربط المستوطنات جغرافيا بعضها ببعض.
محاولات لربط المستوطنات ببعضها وفصل المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها البعض
واكمل شتيوي قوله ان سلطات الاحتلال وما يسمى بـ “مجلس المستوطنات” يعمل جاهدا لتنفيذ مخطط يهدف الى خلق خارطة جديدة للاستيطان، من خلال ربط كافة المستوطنات غير الشرعية في الضفة، بعضها ببعض لتكون سلسلة مترابطة على حساب تقطيع اوصال المدن الفلسطينية لتصبح بذلك معظم المدن والبلدات الفلسطينية عبارة عن مناطق عشوائية بين تجمعات المستوطنات الكبيرة.
وحذر شتيوي من خطورة هذا المخطط الاستيطاني، وطالب المواطنين والقوى الوطنية التصدي له بكل قوة من خلال تواجد الفلسطينيين في اراضيهم وعدم تركها لهؤلاء الرعاة مهما كلف الامر.
وختم شتيوي ان الهيئة تعمل على دعم المواطنين في استصلاح وزراعة اراضيهم وتوفير الغطاء القانوني لهم، مطالبا اياهم بضرورة التوجه الى مكاتب الهيئة للتبليغ عن اي نشاط للمستوطنين في اراضيهم.