أعلنت وزارة الصحة في قرغيزستان الأحد أن 36 شخصا على الأقل قتلوا في المواجهات الحدودية الأخيرة مع طاجيكستان، في حصيلة جديدة لضحايا آخر موجة عنف بين البلدين الجارين في آسيا الوسطى.
وقالت إن “العدد الإجمالي للقتلى نتيجة النزاع المسلح في منطقة باتكين (في قرغيزستان) بلغ 36” بينما أصيب 134 شخصا بجروح. وبلغت الحصيلة السابقة الصادرة عن الوزارة 24 قتيلا.
بدورها، ذكرت وزارة الداخلية في طاجيكستان السبت بأن مدنيين قتلوا في المواجهات لكن من دون إعلان أي حصيلة.
واتفق الطرفان على وقف إطلاق النار الجمعة لكنهما تبادلا الاتهامات بخرقه.
وبعد تجدّد المواجهات السبت، مرّت الليلة “بهدوء ومن دون حوادث”، وفق ما ذكرت سلطات الحدود القرغيزية صباح الأحد.
وأفادت بأن “قيادة البلاد تتخذ كافة الإجراءات لإعادة الاستقرار ومنع محاولات التصعيد… بطريقة سلمية”.
والسبت، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش قادة الطرفين إلى “الانخراط في حوار من أجل وقف دائم لإطلاق النار”، وفق ما جاء على لسان ناطق باسمه.
واندلعت نزاعات حدودية بين الجمهوريتين السابقتين في الاتحاد السوفياتي منذ استقلتا قبل ثلاثة عقود، بينما لا تزال نصف مساحة حدودهما البالغ طولها 970 كلم من دون ترسيم.
والبلدان منضويان في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا.
وحضت روسيا الدولتين على خفض التصعيد وقالت إنها مستعدة لإيجاد حل “طويل الأمد” لخلافاتهما الحدودية.
وعام 2021، أسفرت مواجهات غير مسبوقة بين الطرفين عن مقتل 50 شخصا على الأقل وأثارت مخاوف من اندلاع نزاع أوسع.