أكدت القيادية الفلسطينية خالدة جرار، أنّ ما حدث باعتقال المطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة، هي بمثابة رسالة تريد السلطة أن توصلها إلى الجهاز الأمني الإسرائيلي أنها قادرة على ضبط الأوضاع، بعد أن تعرضت لانتقادات بضعف دورها. وقالت جرار في تصريحٍ، “إن هناك حالة من الرفض الشعبي لسياسات السلطة، إزاء اعتقال المطاردين وملاحقة المقاومين، وهذا الضغط هو الضامن على ألا يكون دور السلطة الأمني هو محاولة تطبيق وتنفيذ رغبة الاحتلال على الأرض مستقبلا”. وقالت: “على السلطة التخلي عن دورها الحالي الذي يخدم سياسيات الاحتلال، منوهة إلى عدم الرهان على مفهوم الحماية للمطاردين وغيره، كونها لا تستطيع أن تحمي أحد”. وأضافت أنّ “ملاحقة المطاردين واعتقالهم تستوجب تدخل لوقفها، وعلى السلطة إطلاق سراح الشابين اشتية وطبيلة وكافة المقاومين والمعتقلين السياسيين”. واستهجنت ممارساتها الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، مشددة على أنه بدلا من أن تكون حاضن وحامي للمطاردين، تعتقلهم وتسلمهم لقوات الاحتلال. يشار إلى أن أجهزة أمن السلطة اختطفت مساء أمس الإثنين، المطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة، من مدينة نابلس المحتلة، واشتية هو أسير محرر ومطارد لقوات الاحتلال، هددت الأخيرة والده مرارا بتصفيته.