“عرين الأسود” تشكل حالة قلق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية
مفوض الشرطة الإسرائيلية: سلوك عضو الكنيست سيمحا روتمان سيقودنا إلى”حارس الأسوار 2″
ذكرت قناة “كان” العبرية بأن المنظومة الأمنية الإسرائيلية رفعت حالة تأهب في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى خوفا من التصعيد وأي هجمات متوقعة.
حسب القناة العبرية، ستزيد الشرطة الإسرائيلية وأجهزة المنظومة الأمنية الاستعدادات في منطقة القدس وحول الأقصى للأيام القادمة خشية من أي هجمات وفي ظل التصعيد بالضفة العبرية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أجرى تقييما للوضع الأمني.
وقال القناة : إن مجموعات “عرين الأسود” الخلية التي تقف خلف عمليات إطلاق النار مؤخرًا في نابلس تشكل حالة قلق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خاصة وأنها لا تتبع لأي تنظيم.
إلى ذلك، هاجم مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي، عضو الكنيست سيمحا روتمان من حزب الصهيونية الدينية، وبعض نشطاء “جبل الهيكل”، واتهم الأول بأن سلوكه “سيقودنا إلى حارس الأسوار 2”.
واعتاد في الآونة الأخيرة روتمان بالنفخ في الشوفار “البوق” من داخل مقبرة الرحمة الإسلامية بجوار المسجد الأقصى، في خطوة استفزازية للمسلمين.
ونقل موقع صحيفة “هآرتس” العبرية، عن مصادر حضرت جلسة مغلقة تحدث فيه شبتاي أمس الخميس، إن روتمان قام 3 مرات بالنفخ بالشوفار في المنطقة، وقال: “ما يفعله استفزاز، وهدفه تأجيج المنطقة .. هدفهم فقط خرق النظام ومهمتنا هي منع ذلك والحفاظ على الأمن .. إذا فعلوا شيئًا مخالفًا في مقبرة يهودية، فكيف سنرد عليه؟! .. ما يجري القصد منه إيذاء مشاعرهم” (أي المسلمين).
وأضاف شبتاي: “إذا أراد أن يفجر الأوضاع هناك، فليرى ما يحدث في الحرم القدسي (المسجد الأقصى)، بسبب الهجرة اليهودية (اقتحامات المستوطنين)، وهو أمر لم يحدث في السنوات الأخيرة .. ما يفعله روتمان سيقودنا إلى حارس الأسوار 2 .. سيشعل النار”.
وقال مصدر آخر حضر الجلسة، إن شبتاي قال: “النفخ في الشوفار في هذا المكان استفزاز قد يشعل الشرق الأوسط”.
وترفض المحاكم الإسرائيلية طلبات للشرطة مؤخرًا بإبعاد ما يسمون بـ “نشطاء جبل الهيكل” بالابتعاد عن المنطقة، وكل من يعتقل يتم الإفراج عنه بعد ساعات، وأصبح روتمان شخصية حاضرة دائمًا في الفترة الأخيرة بهذه النشاطات ويحمي أولئك النشطاء باستخدام حصانته.
وقال روتمان ردًا على ما كشف عنه من تصريحات لمفوض الشرطة الإسرائيلية، “الشرطة خسرت 6 مرات أما المحاكم لطردنا من هناك، ويبدو أنه لم يتبقى للمفوض سوى اللجوء إلى الترهيب والتشهير ضد أعضاء الكنيست وتقويض حصانتهم .. لكن هذا لن يردعني، وهو بمثابة اعتداء على أحد أعضاء المعارضة بشكل سياسي، ويدل أن هناك حاجة لصقل قيم الديمقراطية لقائد شرطة إسرائيل”.
فيما رفضت الشرطة الإسرائيلية التعقيب، وقالت إن “النفخ في الشوفار داخل مقبرة إسلامية هو استفزاز قد يؤدي إلى الفوضى في المنطقة، ودورنا الحفاظ على النظام والهدء”.