Take a fresh look at your lifestyle.

عودة شخصيات من بينهم محمد دحلان / صحيفة: “لقاءات فلسطينية أردنية مصرية” لترتيب الأوضاع بعد رحيل الرئيس عباس

41

نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن مصادر «فتحاوية»، قولها:” أن لقاءات عدّة عُقدت خلال الأشهر الماضية بين مسؤولين فلسطينيين، وآخرين أردنيين ومصريين، إضافة إلى اجتماعات مشتركة بين الأطراف الثلاثة تحت عنوان ترتيب الوضع المستقبلي للسلطة و«فتح».

وذكرت الصحيفة “قبل شهرَين، التقى مسؤولون فلسطينيون، يُعتقد أن حسين الشيخ أحدهم، ممثّلين عن الديوان الملَكي الأردني والمخابرات الأردنية، للتباحث في الوضع في الضفة الغربية المحتلّة، إضافة إلى سيناريوات ما بعد وفاة الرئيس عباس وكيفية التعامل معها، وخصوصاً لناحية الخلافات المتوقَّعة بين «فتح» وبقيّة الفصائل وخاصة حركة «حماس»، وبين القياديين «الفتحاويين» أنفسهم، ولا سيما المتصارعين على خلافة الرئيس عباس. كذلك، عُقد اجتماع مماثل في العاصمة المصرية القاهرة، حيث طالب الفلسطينيون بمساعدة مصرية لمنع انهيار السلطة، وتَحوُّل «الشرعية» والتمثيل الفلسطينيَّين إلى ائتلافِ حركات مُنافِسة لـ«فتح»، على رأسها «حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية».

وبحسب المصادر، فقد ناشد المسؤولون الفلسطينيون الجانبَين المصري والأردني مساندتهم في السيطرة على مفاصل حركة «فتح» فور وفاة عباس، والاعتراف بهم «ممثِّلين عن الشعب الفلسطيني»، وتمكينهم من السيطرة على مصادر التمويل، والتي تُدفع منها رواتب أكثر من 150 ألف موظّف يعملون في هياكل السلطة، إضافة إلى دعمهم مالياً.

وأضافت المصادر:”خلصت اللقاءات إلى ضرورة عدم السماح بانهيار السلطة بعد رحيل «أبو مازن»، وتوجيه الدعم العربي لشخص واحد في «فتح»، بعد اختياره والتوافق عليه من قِبَل قيادة الحركة، التي ستلتئم في اليوم التالي بشكل سريع، لترتيب أوضاعها الداخلية. كذلك، جرى الاتفاق على إعادة استقطاب الشخصيات التي كانت قد انفصلت من «فتح» مِن مِثل محمد دحلان وناصر القدوة ومروان البرغوثي، والذهاب نحو مصالحة «فتحاوية» داخلية، والتفاهم على تقاسم المناصب.

وبحسب الصحيفة: “على الرغم من سيطرة الشيخ على مفاصل كثيرة داخل «فتح»، بعدما تحالف مع رئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، وحصل على ولاء عدد كبير من قيادات أقاليم الحركة في الضفة، إلّا أنه لا يزال يلاقي معارضة من قِبَل عضو اللجنة المركزية لـ«فتح» جبريل الرجوب، ونائب رئيس الحركة محمود العالول، الذي يرى أنه الأَوْلى بخلافة عباس، والأقدر على جمْع الشتات «الفتحاوي»، على عكْس الشيخ الذي ستتعزّز مع وجوده الخلافات الداخلية. ويتبنّى العالول رؤية تقوم على عودة جميع المنشقّين عن «فتح»، وتقاسُم المناصب بين مختلف القيادات، فيما الشيخ يريد تكرار تجربة عباس بالسيطرة على جميع المناصب في الحركة والسلطة و«منظّمة التحرير».

وعلى هذه الخلفية، شهدت الفترة الأخيرة تحرّكات لافتة لأمين سرّ «اللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير» و«عضو اللجنة المركزية لحركة فتح»، «أبو تالا»، الذي عَقد عدّة لقاءات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، بِمن فيهم مستشار الأمن القومي جايك سوليفان، وناقش معهم مقترحات تعزيز السلطة ومخاطر انهيارها، والوضع الأمني في الضفة، فضلاً عن لقاءات أخرى مع مجموعة كبيرة من سفراء الدول الأوروبية في رام الله، واجتماعات مع مسؤولين أردنيين ومصريين بعيداً عن الإعلام. ويأتي هذا فيما تُبدي المنظومة الأمنية في دولة الاحتلال مخاوف من اليوم الذي يلي وفاة عباس، وإمكانية خروج الأوضاع عن السيطرة في الضفة، وخصوصاً في ظلّ تصاعُد أعمال المقاومة وعجز الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن وقْفها.

إلى ذلك، نشرت مواقع فلسطينية، أمس، تسريبات صوتية للشيخ، لم يتسنَّ التأكّد من صحّتها، وهو يتحدّث عن معركة خلافة عباس، قائلاً: «معركة خلافة أبو مازن، الأمن داخل بالموضوع، وشغال في اللعبة هذه، وجزء من المركزية (اللجنة المركزية للحركة) داخل في الموضوع»، مؤكداً أن «اليوم الذي يلي أبو مازن كلّه جاء في إطار خطّة مرتّبة»، مضيفاً: «اللي يُدبّر هو اللي جاي».