الهندي: تلكؤ الاحتلال في الاستجابة للمطالب يضع الوسيط المصري أمام التزاماته
أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة الــجــــهاد الإســلامي في فلسطين محمد الهندي، اليوم الأربعاء، أن محاولة العدو الخداع والتضليل والتحريض على سرايا القدس تم فضحها بعد اضطرار العدو للاعتراف باستهداف الأطفال الخمسة في مقبرة الفالوجا.
وقال د.الهندي في تغريدة بموقع “تويتر” :” إن محاولة العدو الاستفراد بالجهاد الإسلامي محاولة مكشوفة تستدعي مزيداً من وحدة المقاومة ووحدة كلمتها ووحدة فعلها في الميدان”، لافتاً إلى أن خروج جماهير غزة في وداع شهداء معركة وحدة الساحات والقادة الشهداء خالد منصور وتيسير العبري وخروج جماهير نابلس في وداع شهداء نابلس والشهيد القائد ابراهيم النابلسي هو بمثابة رسالة للجميع واستفتاءا شعبيا على التفاف الشعب الفلسطيني على خيار الجهاد والمقاومة.
وبين أن تلكؤ العدو في الاستجابة للوسيط المصري الذي إعلان التزامه بالعمل على الإفراج عن الاسيرين خليل العواودة وبسام السعدي يكشف طبيعة هذا العدو المراوغة ويضع الوسيط المصري أمام التزاماته.
وكشفت مصادر عبرية أمس الثلاثاء 16/8/2022، أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” اعترف أن قواته تقف خلف قصف مقبرة الفالوجة في جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 5 أطفال حينها من بينهم 4 من عائلة نجم.
والأطفال الشهداء هم: جميل إيهاب نجم (13 عامًا)، جميل نجم الدين نجم (4 أعوام)، حامد حيدر نجم (16 عامًا)، محمد صلاح نجم (17 عامًا)، ونظمي فايز أبو كرش (14 عامًا).
وخلال العدوان الأخير على قطاع غزة، كان الاحتلال يُروج إلى أن صواريخ المقاومة الفلسطينية، كانت سبباً في القصف واستشهاد عدد من الأطفال، إلا أن الاحتلال عاد للاعتراف مجدداً لتأكيد أن كافة المجازر التي ارتكبت بفعل صواريخ الاحتلال “الإسرائيلي”.
وكان سفير “إسرائيل” في الأمم المتحدة ادعى خلال جلسة لمجلس الأمن أن “إسرائيل” لم تقتل الاطفال الخمسة في جباليا.
ووفقًا لصحيفة هآرتس العبرية، فإنه خلافًا للتقرير الأولي الذي أصدره الجيش الإسرائيلي حينها بأنهم استشهدوا نتيجة صواريخ “الجهاد الإسلامي” كما جرى في جباليا في الليلة التي سبقت الحدث، تبين من خلال التحقيقات العسكرية أن الأطفال قتلوا نتيجة غارة جوية إسرائيلية.
وبحسب التحقيق العسكري، لم يتم رصد إطلاق صواريخ الجهاد في ذلك الوقت، وأيضًا تُظهر بيانات القوات الجوية أنها هاجمت أهدافًا في المنطقة في ذلك الوقت.
وتشير الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال، اختار عدم التطرق إلى الهجوم علنًا، ولم ينشر أي توثيق له، ومع ذلك خلال محادثات مغلقة وبمشاركة مسؤولين أمنيين كبار جرت في أعقاب الحادث، قيل إنه يعتقد أن الخمسة استشهدوا نتيجة هجوم جوي من طائرات الاحتلال.
وكانت طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” شنت هجوماً كبيراً على قطاع غزة، استمر ثلاثة أيام، استشهد خلاله ما يقارب من 50 مواطناً وأكثر من 350 جريحاً، جُلهم من الأطفال والنساء.