واقع سياسي بئيس يتميز بعدم الاستقرار.. ضابط إسرائيلي: نعيش في وهم الديمقراطية وانعدام الأفق وفشل الحكومات المتعاقبة
تحدث الضابط السابق في جهاز “الشاباك” الإسرائيلي ليئور أكرمان، عن أكذوبة الديمقراطية الإسرائيلية ووهم ممارسة الحق الطبيعي للمواطنين ودورهم المؤثر على إدارة شؤون الدولة. واعترف الضابط الإسرائيلي، في مقاله له في صحيفة “معاريف” العبرية، بأن “المواطنون الإسرائيليون يعيشون منذ عقود بل منذ إقامة الدولة في وهم الديمقراطية في ظل واقع سياسي بئيس يتميز بعدم الاستقرار وانتشار الفساد”. وعبر أكرمان عبر عن تشاؤمه من إمكانية حدوث اختراق في الأزمة السياسية وتمكن أحد المعسكرات من تحقيق الحسم والحصول على مقاعد تؤهله لتشكيل الحكومة القادمة. وقال إن “نتائج المعركة الانتخابية الخامسة لن تختلف عن سابقاتها وسيكون المواطن الإسرائيلي أمام معركة انتخابية سادسة في غضون ثلاث سنوات، بما يعني البقاء في نفس الواقع الذي تعيشه الحلبة السياسية من أزمة سياسية وانعدام أفق الحل على المدى المنظور”.
وفي إطار توصيفه للحالة الإسرائيلية، أشار الضابط الإسرائيلي إلى أن أستاذ الأمن “بنيامين نتنياهو” لم يتمكن من توفير الأمن ولم يقضى على (إرهاب) حزب الله أو حكم حماس في غزة؛ بل إنه لم ينجح في تجنب الدخول في مواجهات عسكرية أمام غزة. أما عن الاقتصاد، قال إن “أستاذ الاقتصاد لم ينجح في تحسين الوضع الاقتصادي وتقليص نسبة العجز الاقتصادي التي وصلت إلى 5.2%، عدا عن فشله في خفض غلاء المعيشة ووقف ارتفاع الأسعار”. وفي سياق آخر، تحدث عن فشل وزراء الأمن الداخلي المتعاقبين في تطوير قدرات الشرطة وحل مشاكلها وتحسين إمكانات مصلحة السجون التي تعاني من أزمة قيادية خطيرة.
وبخصوص التعليم، قال أكرمان إنه “لم يتمكن أي وزير تعليم من تحسين ظروف عمل المدرسين او تقليص نسبة الازدحام داخل الصفوف الدراسية ورفع مستوي التعليم ورفعه من ذيل قائمة الدول الغربية. أما جهاز الصحة فلم يتمكن أي وزير صحة من ترميمه وحل مشاكل المستشفيات وسد العجز في الأطباء والممرضين ليصل إلى مستوي دول الـ OECD. بحسب الضابط الإسرائيلي. وذكر أن وزارة المواصلات لم تختلف عن غيرها لاسيما وان كل الوزراء الذين تولوا إدارتها لم يتمكنوا من إيجاد حل لمعضلة الازدحامات المرورية وإقامة مترو أنفاق كبقية الدول. وأضاف: “لم يتمكن أي وزير أديان من رفع مستوي الخدمات وحل المشاكل المتعلقة بالأمور الدينية وتقليص نسبة الفساد، وبالانتقال إلى وزارة الرفاهية فقد تحدث عن فشل الوزراء في تحسين الوضع المعيشي لكبار السن أو تقليص معدل الفقر الذي يتزايد كل سنة”. وفي الختام، أشار إلى فشل وزراء الإسكان على مدار العقود الماضية من إيجاد حل لأزمة السكن وارتفاع أسعار الشقق التي بلغت أعلى مستوياتها خلال العام الماضي حينما سجلت ارتفاع 18%.